نجاح مهرجان ومعرض المؤلف الصغير “تخيل” في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية
شهد تفاعلاً لافتاً تجاوز 10 ألف زائراً خلال خمسة أيام
اختتمت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مؤخراً فعاليات معرض ومهرجان المؤلف الصغير “تخيل” الذي يعد الأول من نوعه في المملكة، وأقيم في الفترة من 27 – 31 من شهر أكتوبر الماضي في حي البيلسان. وشهد المهرجان نجاحاً لافتاً حيث تجاوز عدد الزوار 10 ألف زائراً خلال خمسة أيام، استقطب عدداً كبيراً من الأطفال المبدعين والمهتمين في مجال كتابة القصة وفن الرواية وسط فقرات ترفيهية وتثقيفية طوال أيام المهرجان.
وبادرت مدارس المنطقة بتنظيم رحلات لطلابها وطالباتها لزيارة المهرجان للاستفادة والمشاركة في ورش العمل والفعاليات الأخرى المختلفة مثل معرض الرسم المصاحب والوقوف على تجارب كبار الرسامين من المهتمين بثقافة الطفل. وفي جانب آخر من زوايا المهرجان ظل المسرح ساحة لإبداعات الأطفال والعوائل حيث تسابق “صغار الروائيين” في نظم القصص والروايات والتمثيل وسط تفاعل كبير من الحضور.
وضم معرض كتاب الطفل عدداً من دور النشر ونخبة من المؤلفين والمختصين في مجال قصص الأطفال. وفي ورش العمل التفاعلية، تعلم الأطفال على عمليات التصور والتخيل واقتناص الفكرة لعمل نص قصصي، ثم ورش الرسم التي قام الأطفال بتحويل شخصيات القصة إلى رسومات، ومن ثم تحويلها إلى رسوم متحركة ثم الإلقاء وكيفية صناعة القصة.
وبمناسبة ختام فعاليات المهرجان، قال الرئيس التنفيذي للتسويق والإعلام والتنمية المستدامة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، الأستاذ فهد حميد الدين: “بحمد الله لاقى المهرجان نجاحاً كبيراً من مختلف الجهات التعليمية والحكومية والخاصة، حيث فاق عدد الزوار الـ 10 ألف زائراً خلال خمسة أيام.” مشيراً إلى أن المهرجان جاء في إطار جهود المدينة الاقتصادية لدعم مسيرة التنمية المعرفية والثقافية في مجتمعنا، حيث سعينا من خلاله إلى تقديم نموذج مختلف وغير تقليدي في طرح موضوع أهمية الكتاب والقراءة والتأليف، عبر أقسامه المصممة من قبل نخبة من المؤلفين والمختصين في مجال قصص الأطفال، وقمنا أيضاً باستقطاب دور نشر من بلدانٍ مختلفة لإثراء تجربة الأطفال بشكل مكثف ومتنوع. وأستطيع القول بأن التواصل المباشر قد تحقق بالفعل لدى الأطفال مع أصحاب الخبرات الكبيرة في مجالات الابداع مما سيسهم في صقل مواهبهم وتحفيز رغبة الإنجاز لديهم.
وأضاف حميد الدين:”أن المهرجان وأنشطته المصاحبة تمثل جزءاً من برامج المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة التي توليها المدينة الاقتصادية اهتماماً خاصاً، لذلك نحرص على تنفيذ البرامج المماثلة التي تساعد العائلات المشاركة للتعرف على مهارات أطفالهم وتساعد في تنمية قدراتهم الفكرية بما يسهم في خلق جيل مبدع ومبتكر يلعب الدور المنوط به في تحقيق النهضة الثقافية والفكرية”.