مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تشارك في الملتقى الصناعي السادس بجدة
استعرضت انجازاتها في ميناء الملك عبدالله والوادي الصناعي
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، ومعالي الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة، شاركت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في الملتقى الصناعي السادس في مدينة جدة، تحت شعار “التحول الوطني..نحو تحول صناعي” بفندق جدة هيلتون. ويهدف المؤتمر من خلال فعالياته إلى إبراز دور القطاع الصناعي في التحول الوطني والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتفعيل الصناعة وتعزيز التنوع الاقتصادي.
ويأتي هذا الملتقى إسهاماً من غرفة جدة في تحقيق التنمية المتوازنة في المجال الصناعي الذي يمتاز بالحوافز والتسهيلات بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين، الأمر الذي يسهم في تشجيع الاستثمار في الصناعة، وأيضاً لتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص. وتعتبر مدينة الملك عبدالله الاقتصادية دلالة ناجحة على فعالية هذه الشراكة والمتمثلة بين هيئة المدن الاقتصادية وشركة إعمار المدينة الاقتصادية.
وأثناء مشاركة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، كشف الأستاذ ريان قطب، الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بالمدينة الاقتصادية، في الجلسة الأولى، قائلاً:”أن دواعي المشاركة في هذا الملتقى الاقتصادي الهام تأتي من منطلق التعاون المستمر بين مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وغرفة جدة، فالملتقى يناقش العديد من المحاور التي من شأنها استعراض دور القطاع الصناعي في تحقيق الأهداف الإستراتيجية والاقتصادية للمملكة، في ظل جهود الدولة لدعم التنمية الصناعية بمختلف مناطقها، لاسيما أن القطاع الصناعي يُعد ثاني أهم القطاعات في الدخل الوطني بعد النفط.”
وقدم قطب عرضاً مرئياً عن تطورات مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والفرص الاستثمارية الصناعية في الوادي الصناعي، منوهاً أن من أهم المزايا المحفزة هو ارتباط الوادي الصناعي مباشرة بميناء الملك عبدالله الذي يسهل حركة وصول المنتجات الصناعية والحركة التجارية إلى الأسواق الخارجية المستهدفة في الوقت المناسب.
وعلق قائلاً:” تحظى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالعديد من المزايا التي استطاعت من خلالها استقطاب مجموعة من أهم الاستثمارات الوطنية والعالمية، والتي يتواجد بعضها لأول مرة في المنطقة. حيث نجح الوادي الصناعي بفضل من الله، في استقطاب أكثر من 111 شركة محلية وإقليمية وعالمية: 22 منها بدأت مرحلة الإنتاج وأكثر من 30 شركة بدأت في إنشاء مصانعها. ويركز الوادي الصناعي على ست قطاعات رئيسية وهي: الخدمات اللوجستية والسلع الإستهلاكية والصناعات الدوائية، والتعبئة والتغليف ومواد البناء، بالإضافة لقطاع المركبات.”
الجدير بالذكر أن الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية يعد حالياً وحداً من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات الوطنية والأجنبية في المنطقة، وهو يمتد على مساحة 55 مليون متر مربع، بما يشكل ثلث مساحة المدينة الاقتصادية تقريباً. ويتم حالياً تطوير البنية التحتية لأكثر من 25 مليون متر مربع، فيما تعد البنية التحتية ذات المعايير العالمية من أهم المزايا التي يقدمها الوادي للمستثمرين، إذ أن مختلف الأراضي الصناعية مزودة بشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات والطرق المعبدة وتصريف الأمطار والسيول، إضافة إلى وجود حزمة شاملة من المرافق اللازمة والحلول السكنية، كذلك يوفر الوادي الصناعي مشروع (القرية) الذي يقدم البيئة السكنية الملائمة للعمال والمشرفين.